السبت، 22 مارس 2008

مرافعة من أجل كابتن جون براون ..داؤود بولاد


مرافعة من أجل كابتن جون براون ..داؤود بولاد
مرافعة من أجل كابتن جون براون: مقال كتبه الفيلسوف
الأميريكي هنري ديفيد ثوريو في 30 اكتوبر 1859، بعد اسبوعين من الغارة التي شنها كابتن جون براون ورفاقه علي مدينة هربيرس فيري الواقعة في مقاطعة جيفرسون غرب فرجينيا، في تلك الغارة، تمكن كابتن براون و حوالي 21 من رفاقه، من الإستيلاء علي مخزن أسلحة في مدينة هربيرس فيري وكان براون يعتقد أن العبيد سيأتون لحمل السلاح والإنتقام من أسيادهم. لكن العبيد لم يأتوا، وفي تلك الأثناء، تحرك مجموعة من الجيش الأميريكي بقيادة الكولونيل روبيرت ليي لإحتواء الموقف، وهاجم الجيش المخزن الذي تحصن فيه براون ورفاقه فقتلوا عشرة من رفاقه وأسروا كابتن جون براون. وجهت إليه المحكمة تهم الخيانة والقتل وتحريض العبيد ومن ثم قضت عليه المحكمة بحكم الإعدام شنقاَ ونفذ فيه الحكم في 2 ديسمبر1859. ورغم ان البعض كان يري أن كابتن براون رجل فاشل إلا ان الكثيرين كانو يكنون له التقدير والإجترام، قال فيه واحد من الذين حضروا تنفيذ حكم الإعدام: هذا الرجل بقدر ما علمني كيف أموت فقد علمني كيف أحيا. هذه المحاولة هي التي مهدت الطريق فيما بعد الي الحرب الأهلية الأميريكية.في المقال مرافعة من أجل كابتن جون براون وصف الفيلسوف هنري ديفيد ثوريو كابتن براون بالــ(الراديكالي المقاوم للعبودية) وهي وجهة نظر مخالفة للفكر السائد بين جمهور الجنوب الأميريكي آنذاك ـــــ وقد فند ثوريو إدعاءات الصحف وأقرانه الذين وصفوا الطابتن براون بالغباء... ورسم في المقال لوحة فريدة للرجل الذي إختار الضد بإحتضان المبدأ. الرجل الذي دفعه إلتزامه بالعدالة وأحترامه لدستور الولايات المتحدة إلي مقاومة الظلم المدعوم بواسطة الدولة. يقول ثوريو عن كابتن براون: "إنه رجل فريد ومميز وذو أخلاق عال وإنسانية".إنتقد الفيلسوف هنري ديفيد ثوريو الأمريكيين الذين أبدوا عدم إرتياحهم بالكابتن جون براون و موقفه الشجاع ضد الإضطهاد والمعارض لإخوته البيض..يقول: "لا يمكن لهؤلاء أن يقارنوا أنفسهم بالكابتن جون براون بسبب مواقفهم المخزي ووجودهم "الخامل" لأنهم في الحقيقة ليسوا بأحيا..بل أناس فقط عاشوا." إنتقد ثوريو أيضاَ المسحيين المعاصرين الذين يؤدون الصلاة ثم يخلدون الي النوم وهم يعرفون أن الظلم واقع علي أربع مليون مواطن أميريكي. وقد أوضح هنري ديفيد ثوريو في مقاله الشيق للذين أعتقدوا أن كابتن براون ورفاقه الأشاوس ما هم إلا قلة إختاروا أن يعبثوا بحياتهم أن كابتن براون ورفاقه قد إنحازوا للضعفاء فضحوا بحياتهم من أجل قضية سامية وتساءل ثوريو: متي كان أصحاب الخير والحق والشجعان أغلبية؟نعم الإنحياز للضعفاء فضيلة، وهذا يذكرني بما قالة القس باولو فيريري عن ما يجب ان يكون الموقف الطبيعي لرجال الدين في أمريكا اللاتينية يقول فيريري: الله حق الحق دائماَ مع المضطهد، المظلوم و والمعذبون في الأرض.في مطلع التسعينات من القرن الماضي إمتضي داؤد بولاد صحو الإنحياز للضعفاء وإتجة صوب دارفور لكن قوي الظلم غدروا به...قد كان الحق معه ومع أهله في الغرب. داؤد بولاد هو الرجل الذي علمنا في الزمن المعاصر معني الإنحياز ضد الظلم...هو الذي علمنا كيف نموت وكيف نحياأبراهام مدوت باك دينق


http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122320227

ليست هناك تعليقات: